03‏/05‏/2010

التنافس في عاليه .. بقلم الأستاذ يوسف حاج علي

يوسف حاج علي - صحيفة السفير - 3 أيار 2010
... عند الحادية عشرة كان قد انتخب في القلم رقم ثلاثة، 101 ذكراً وأنثى من أصل 381 ناخباً. في الغرفة نفسها أربعة مندوبين للائحة «محطة بحمدون» التي يترأسها أبو رجيلي، ومندوبة للمرشحة المنفردة رانيا كرم. عناصر قوى الأمن القليلة داخل المركز تؤكد أن المنافسة حبية إلى أقصى الدرجات.
في هذا الوقت، كان ثلاثة اشخاص من ذوي الحاجات الخاصة يجهدون من اجل الوصول إلى أقلام اقتراعهم في بلدة شارون. أمال وأديل الأحمدية اللتان لديهما إعاقة جسدية (تشوه خلقي) وسمير البنا ولديه الشلل. والوصول إلى مدرسة شارون الرسمية صعب أصلاً. الطريق التي توصل إلى المدرسة نسيها الإسفلت منذ فترة طويلة على ما تقول إطارات السيارات التي تعاني لبلوغ مركز الاقتراع. لا وسيلة نقل لذوي الحاجات في المركز. لا منحدر خاصا بهم. لا مصعد. ولا حتى اهتمام بتسهيل مرورهم. فعنصر قوى الأمن كان يصطدم بأديل دون أن يعيرها أدنى اهتمام أو مراعاة لوضعها. وسمير سيحمله شابان ثماني عشرة درجة قبل أن يــصل إلى الغرفة التي لا تتسع لحركة كرسيه المدولب. علماً انه لم ينتخب خلف العازل لتعذر دخوله إليه مع الشابين اللذين يحملانه.
وقد سجل مندوبو «حملة حقي» غياب ثلاثة من عناصر التجهيز الأربعة الخاصة بذوي الحاجات التي ينبغي أن يتمــتع بها المركــز. العنــاصر الثلاثة الغائبة هي: المدخل (فالحافة الموجــودة أعلى من الحد الذي يسمح لــذوي الحاجــات بحريــة الحركة)، غياب المنحدر، وغـرف لا تتسع لحركـة الكرسـي المدولب.
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1531&ChannelId=35615&ArticleId=227&Author=%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81%20%D8%AD%D8%A7%D8%AC%20%D8%B9%D9%84%D9%8A

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق