02‏/06‏/2010

الشكر والتقدير للمتطوعين

تتقدم حملة "حقي" - الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين في لبنان بأسمى آيات التقدير من المتطوعين المناصرين لقضايا الإعاقة في لبنان.
بفضلكم نتقدم خطوة أخرى نحو تطبيق القانون 220/2000 الخاص بحقوق الأشخاص المعوقين، ونطبق معاً المواد المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية ترشحاً واقتراعاً.

حملة "حقي" رصدت العملية الانتخابية في الجنوب

موقع "النبطية": حملة "حقي" رصدت العملية الانتخابية في الجنوب

http://www.alnabatieh.com/edara/index.php?id=2070

واكبت "حملة حقي"، الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين الانتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية، من خلال متطوعيها ال 112، الذين توزعوا على مراكز ثابتة وفرق جوالة، وغرفة عملياتها والخط الساخن بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات والقائمقامين، وقد رصدت الحملة جملة من الانتهاكات الحاصلة بحق الناخبين المعوقين.

وخصصت الحملة غرف عمليات في مراكز اتحاد المقعدين اللبنانيين في صيدا، صور والنبطية، ورصدت الفرق الجوالة معظم مراكز الاقتراع في المحافظتين. كما عملت الحملة من خلال الخط الساخن بموجب تعميم من وزارة الداخلية والبلديات على حلحلة عدد من الصعوبات حالت دون اقتراع الناخبين المعوقين باستقلالية، وتلقت غرفة عمليات الحملة عددا من شكاوى المواطنين المعوقين الذين حالت العوائق الهندسية دون إتمامهم لعملية الاقتراع.

واوجز بيان الحملة جملة الانتهاكات والملاحظات على عملية اقتراع الأشخاص المعوقين كالآتي: "- وجود عوائق هندسية داخل وخارج أقلام الاقتراع بنسبة تتعدى 97 بالمئة، ما قلل نسب اقتراع الأشخاص المعوقين والمسنين.

- عدم تمكن ناخبين معوقين من الاقتراع إلا بطلب المساعدة مما أثار بعض مندوبي المرشحين فاعترضوا في بعض أقلام قضاء صور، رغم أن القانون يجيز للأشخاص المعوقين ذلك.
-انسحاب فرق حملة حقي من بعض المراكز بسبب إشكالات أمنية في مدينة صيدا، وقرى في قضاء صور.
- رصد عدد من المرشحين المعوقين في مناطق مختلفة من قضاءي صيدا وصور، ووصلوا بصعوبة إلى أقلام اقتراعهم.
- توزيع لوائح انتخابية داخل بعض مراكز الاقتراع في قضاء صيدا، النبطية. - رصد لوائح داخل المعزل في بعض أقلام الاقتراع في قضاء صور.
- عدم تمكن أشخاص معوقين من الاقتراع والعودة أدراجهم في صيدا، صور، والنبطية إما لرفضهم أن يتم حملهم بطريقة مهينة، وإما لعدم تمكنهم من الوصول إلى المراكز.
- كما لوحظ اقتراع عشرات من الأشخاص المعوقين حركيا، وعدد كبير من المسنين، وعدد قليل من الأشخاص المكفوفين، وشبه غياب للمقترعين المعوقين سمعيا أو ذهنيا. غياب التجهيز الهندسي وفق معايير الحد الأدنى في معظم مراكز الاقتراع وأقلامها (موقف، مدخل، منحدر، مصعد، ممر، وغرفة القلم).
- غياب اللافتات ذات الإشارات التوضيحية، للأشخاص المعوقين سمعيا وذهنيا، وعدم وجود لوائح توضيحية باللغة المؤشرة. وغياب أي تجهيز للناخبين المكفوفين (لغة برايل، مساعدين متخصصين). وحرمان عدد من الناخبين المكفوفين من الحصول على مساعدة في قلم الاقتراع رغم طلبهم ذلك من رؤساء الأقلام.
- وجود الصندوق في معظم الأقلام في مكان لا يتناسب مع قدرة الشخص المستعمل للكرسي المتحرك على وضع مغلف الاقتراع فيه، وغياب الوعي الكافي لدى عدد من رؤساء الأقلام الذين طلبوا من الشخص المعوق أن يأخذوا منه المغلف لإيلاجه، أو حملوا الصندوق إليه.
- رغم وجود معازل دامجة تحترم حاجات الأشخاص المعوقين حركيا، إلا انه لوحظ منع عدد من رؤساء الأقلام ومساعديهم المقترعين المعوقين من الدخول وراء المعزل، أو طلبوا منهم ذلك ظنا منهم أنهم بذلك يساعدون الناخب المعوق، كما لوحظ توجيه باب المعزل نحو الحائط أو الشباك في بعض مراكز الاقتراع في مرجعيون".

كما لفت بيان الحملة "إلى التعاون مع وزارة الداخلية والبلديات والذي أثمر في حلحلة الكثير من المشاكل أثناء اليوم الانتخابي، وتنوه بمتابعة وزارة الداخلية عن كثب لشكاوى الخط الساخن مع اتحاد المقعدين اللبنانيين". وذكرت الحملة برقم غرفة عملياتها لتسهيل عملية اقتراع الناخبين المعوقين، في اتحاد المقعدين اللبنانيين - المركز الرئيسي، على الرقم: 01307366، على أن يصدر عن الحملة تقرير مفصل بالانتهاكات بعد انتهاء العملية الانتخابية في كافة الدوائر.

Tatimma: LPHU’s struggle to make polling stations accessible

SUCCESS STORY: Persons with disabilities are citizens too! LPHU’s struggle to make polling stations accessible
Based on an interview with Sylvana Lakkis, LPHU, May 2010

The right to vote is universal in Lebanon. Yet the best of intentions rarely extend to the most vulnerable citizens among which those with disabilities.
One of the corner stones of civic rights namely voting is generally considered by citizens with disabilities in Lebanon as a hurdle or stumbling block because of inaccessibility of polling stations. “Polling stations must be accessible to enable citizens with a disability to enjoy their rights in dignity and independence” maintained Sylvana Lakkis, LPHU’s General Director. She adds “the exclusion of persons with disabilities from the decision making process contributes to their increased marginalization”. Indeed accessibility of polling stations will facilitate the voting process for persons with disabilities as well as encourage them to run for elections.
________________________________________
What is a disability?
Disability is not a fixed “state” but a process which limits a persons’ full participation to society. It is a relative “situation” which varies according to the context and the environment, but which can also be modified by reducing impairment (medical condition) and developing capabilities (rehabilitation) as well as adapting the environment (policies, elimination of physical obstacles).
________________________________________
The campaign “Haqqi” (“My Right”) started back in 2005 and was led by the Lebanese Physically Handicapped Union (LPHU); the Youth Association for the Blind (YAB); Our Voice, an organization for self advocacy and organization for people with mental and learning disabilities; and the Parents Association for the Deaf.
The campaign is an ongoing initiative in LPHU- main outcome has been the issuance of a decree on May 13, 2009, from the Ministry of Interior – in line with Law 220/2000, which outlines the rights of persons with a disability –to ensure “accessibility for people with special needs during the voting process.” The decree particularly included specific criteria that polling stations should meet in order to be accessible to persons with disabilities. Even if this decree could not be fully implemented during the last elections (as most public schools are not accessible yet) Sylvana Lakkis sees in it and in the Ministry’s cooperation a true “accomplishment” as it has “initiated a deep awareness in the general public and among the public authorities on the issue of the rights of persons with disabilities”.
But on its own this decree is not enough. Public schools still need to be made accessible for persons with disabilities. “Our aim is inclusion of all in the society” explains Lakkis, she adds “The first line of the national anthem is, ‘All of us are for the country.’ If we switch this around, it is, ‘The country is for all of us.’”
________________________________________
Accessibility checklist for polling stations
• Parking lots;
• Accessible entrances and corridors;
• Wheelchair ramps;
• Elevators;
• Accessible toilets;
• Voting halls big enough to install curtained booths to ensure privacy.

27‏/05‏/2010

ندوة مع ممثلي الأحزاب 26 أيار 2010




ندوة مع الأحزاب لتعزيز حقوق الأشخاص المعوقين

عقدت حملة حقي – الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين في لبنان، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات ندوة مع ممثلي الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية في قصر الأونيسكو عند الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء الواقع فيه 26 أيار 2010، تحت عنوان "دور الأحزاب في تعزيز حقوق الأشخاص المعوقين"، حضرها ممثلو القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، حركة التجدد الديموقراطي، حزب الرامغفار، حزب الله، الحزب الشيوعي اللبناني، والحزب السوري القومي الاجتماعي.

تلا جهاد إسماعيل كلمة اتحاد المقعدين اللبنانيين عارضاً للحقوق السياسية للأشخاص المعوقين وللحملة، متوقفاً عند نتائج رصد عملية اقتراع الناخبين المعوقين في المراحل الثلاث للانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام، من "غياب التجهيز الهندسي ما انعكس سلباً على عدد الناخبين المعوقين وكيفية إتمامهم عملية الاقتراع"، و"غياب اللافتات والتجهيزات المسهلة لعملية اقتراع الأشخاص المكفوفين والصم"، بالإضافة إلى "استمرار التصرف وفق الأحكام المسبقة تجاه الأشخاص المعوقين".

كما تناول د. مروان البسط، أمين سر الاتحاد شرح مفهوم التنوع والتعريف بالإعاقات والحاجات، والتجهيزات المطلوبة لعملية اقتراع مستقلة. ناقش المجتمعون مطولاً سبل التعاون بين اتحاد المقعدين اللبنانيين والأحزاب والقوى السياسية لتفعيل تطبيق القانون، وتعهدوا بنقل ذلك إلى أحزابهم، ومتابعة التواصل لاختيار قضايا جزئية للعمل عليها. وأدارت جلسة النقاش المديرة العامة للبرامج في الاتحاد سيلفانا اللقيس.

حملة حقي - الوحدة الإعلامية

ندوة "دور الأحزاب في تعزيز حقوق الأشخاص المعوقين"



23‏/05‏/2010

الانتخابات البلدية والاختيارية - مركز بيروت 2010






حملة حقي - الانتخابات البلدية والاختيارية - مركز بيروت







حملة حقي - محافظتا الجنوب والنبطية

الانتخابات البلدية والاختيارية - المرحلة الثالثة في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية.

غرفة العمليات المشتركة مع وزارة الداخلية لتسهيل عملية الاقتراع
  • على الرقم الساخن: 01307366

غرف عمليات حملة "حقي":

  • في صيدا: 07722337
  • في صور: 07350366
  • في النبطية: 07768988.

مرشحون معوقون يُحملون إلى أقلام اقتراعهم... كمـا حُملـوا لتقديـم طلبـات ترشيحهـم

مرشحون معوقون يُحملون إلى أقلام اقتراعهم... كمـا حُملـوا لتقديـم طلبـات ترشيحهـم







صحيفة السفير، 22 أيار 2010، عماد الدين رائف

أحمد الغُرَبي، مرشح إلى عضوية المجلس البلدي في مدينة صيدا، لن يتحرك بسهولة غدا كي يدلي بصوته في قلم اقتراع في الطابق الثاني في «ثانوية البنات» في المدينة. سيكون على كرسيه المتحرك في مبنى خال من التجهيزات الهندسية التي يفترض أن تحترم حاجاته كشخص معوق. يقول: «تقدمت بطلب ترشيحي في سرايا صيدا، ولم يخل الأمر من عوائق بالرغم من تشغيل المصعد، إذ تمت مساعدتي هناك، وتحضيراً لاقتراعي الأحد طلبت من بعض الشبان مساعدتي في حملي على الأدراج». يترشح أحمد «لخدمة الناس، وأنا بطبيعتي أحب العمل في الشأن العام منذ أيام الحركة الطالبية، ثم تعرضت لحادث عام 1980، وها أنا على الكرسي المتحرك».
عن الحقوق يقول الغربي: «تنقسم أولوياتي بين العمل النقابي والعمل على حقوق الأشخاص المعوقين، ورغم نيات وزير الداخلية الحسنة، لم ينل الأشخاص المعوقون سوى الوعود، ولا تقتصر حركة المطالب على الاقتراع بل تمس كافة جوانب الحياة». لا ينفي أحمد صعوبات كبيرة تعرض لها، «ففي الحياة يتعرض الواحد منا لعوائق كثيرة مع إعاقته الجسدية، إلا أن الإنسان بعمله الفكري وحركته الاجتماعية يمكنه أن يحقق الكثير وتخطي الصعاب». لم يتلق أي إشارات سلبية على ترشحه، لكن قيل عنه انه «مشاكس»، يضيف: «إذا كان الدفاع عن قضايا الناس مشاكسة فهذا وسام أضعه على صدري».
لم ينظر قانون الانتخابات 25/2008 ومرسومه التطبيقي 2214/2009 إلى «الأشخاص المعوقين سوى كناخبين مقترعين، ولم يتعد ذلك إلى إمكانية كونهم مرشحين، أو مندوبي مرشحين، أو رؤساء أقلام. وفي نهاية الأمر نظر إليهم كأصوات لا أكثر». يتحدث فايز عكاشة، المرشح إلى عضوية المجلس البلدي في بلدة البرغلية – صور، لن يكون أوفر نصيباً من أحمد، إذ سيحمل إلى الطابق الثاني في مركز البلدية ليدلي بصوته صباح الأحد. يقول: «أثناء تقديمي لطلب ترشيحي في سرايا صور الحكومية، حملوني على الدرج، وانقسمت الآراء بين المنتظرين، بعضهم قال: هيدا مش مطرحو.. لازم تشوفوله شي مستوصف»، آخر قال: ربما يتم استعماله على إحدى اللوائح لاستدرار عطف الناخبين للتصويت للائحة. آخرون تعاطفوا: ما عم يعمل شي غلط، من حقه أن يترشح كغيره.
ذلك الانقسام في الآراء حول فايز، الذي قضى 24 عاماً في العمل الاجتماعي الحقوقي صاحبه بعد إعلان ترشحه، إلا أن أثبت قدرته على قيادة الحملة الانتخابية للائحة التي تضمه كمرشح. يضيف: «العمل البلدي عمل تنموي، وبإمكاني تقديم الكثير في هذا المجال، وبلدتي كسواها من البلدات تحتاج إلى الكثير من العمل. الفكرة السائدة أن عضوية البلدية منصب، وفي الواقع هي موقع مسؤولية يحتاج إلى وصف وظيفي وإلى طاقات المجتمع خلف أعضاء البلدية للمساهمة في عملية التنمية».
في صيدا، يتمتع مصطفى أبو ظهر، المرشح لمقعد مختار حي الكشك بنشاط وافر، محولاً سيارته الصغيرة إلى مكتب متنقل. يقول: «لي الحق بالترشح كغيري، وربما أكثر، لأنني أحمل قضية حقوقية وعلى مسافة واحدة من جميع التوجهات السياسية، وكل من يريد دعم القضية من السياسيين أو الحزبيين فأهلاً وسهلاً». ينشط مصطفى في العمل الاجتماعي منذ خمس سنوات، وإعاقته نتيجة انفجار عام 1989 لا تزال آثاره على جسده، واستطاع أن ينتقل من الكرسي إلى عكازين ثم أن يسير بدون عكاز، وأن يعمل ليعيل أسرته. يقول: «في البداية تخوفت العائلة أن تتم النظرة بشفقة وقيل لي: «مين بدو ينتخب معوق»! لكني قراري كان ثابتاً فمن خلال حملتي دخلت كافة بيوت الحي وعممت التوعية تجاه قضايا الإعاقة». يضيف: «المقعد الاختياري ليس وجاهة. يمكنني أن أخدم الناس والقضية بشكل أسهل في حال فوزي، فترشيحي بحد ذاته رسالة إلى المجتمع، ومدينتي تحتاج إلى تجهيزات هندسية وتسهيلات لشريحة واسعة فيها. يكفي أن الشخص المعوق إن أراد أن يجري أي معاملة إدارية لا يستــطيع ذلك بنفـسه، إنما من خلال سمسار للأسف.. فهل من المفــترض أن يبقى الوضع على حاله أم ينبغي تغييره؟».
في بلدة النجارية ـ قضاء الزهراني، فضل خضر العلي المرشح إلى عضوية المجلس البلدي سحب ترشيحه رغم تشجيع «الأطراف السياسية في البلدة لي كمرشح، لكنني مع الانقسام العائلي اعتبرت أن سحب ترشيحي من الممكن أن يشكل ضغطاً على العائلة للتوافق في ما بينها وللحفاظ على الوحدة في القرية». يرى خضر أن الإعاقة تحل دون ترشحه أو قبول الناس به، فقد عمل لسنوات طويلة مع الناس في الشأنين الحقوقي والسياسي. يضيف: «لم توجه إلي أي ملاحظة تتعلق بالإعاقة من قريب أو بعيد، فالكل يعرفني في القرية، وكنت أتمنى لو شكلت لائحة توافقية كان من الممكن أن تقدم الكثير للبلدة».

شخص معوق ترشح في بلدة لا يقيم فيها ومعركته "تغيير المفاهيم"


مُقعد ترشح في بلدة لا يقيم فيها ومعركته "تغيير المفاهيم"
فايز عكاشة: احترام التنوع أساس في المجتمع

المرشح فايز عكاشة متحدثاً الى "النهار". (دانييل خياط)
صحيفة الزحلة – من دانييل خياط:
عندما ترشح فايز احمد عكاشة لعضوية مجلس بلدية قريته البرغلية في قضاء صور، اطلق معركة تغيير المفاهيم السائدة، وهي معركة لن تنتهي بإقفال صناديق الاقتراع. والواقع ان عكاشة ترشّح لانه يريد "اخذ دوره الطبيعي والقانوني في العمل في الشأن العام"، بعد تاريخ حافل له في الحقلين الاجتماعي والتنموي الاهلي. ويعتقد "ان العمل البلدي اساس العمل التصحيحي التنموي، لان الفرد يبدأ من منزله قبل ان ينظّر في السياسة العامة".
لم يترشح سعيا وراء مقعد، فمقعده احضره معه سلفاً. هو آت للعمل انطلاقا من "حق المشاركة لكل شخص يتمتع بالامكانات والقدرات والفكر، في الاطار الاشمل لحق التنوع".
يدرك عكاشة انه يتميز عن غيره من المرشحين بالتغطية الاعلامية كونه مقعداً، لكنه يرفض أسره بهذه الصورة، مقدما نفسه "نموذجا يمكنه ان يفتح باب الفرص لآخرين مثلي محكوم عليهم". رسالته يختصرها بأن "هناك ذوي كفايات اكثر مني لكنكم لم تفتحوا لهم مجالات ولا تشجعونهم".
يؤكد انه لو لم يكن على كرسي، لترشح أيضاً: "اعرف قدراتي وما يمكن ان انجزه. عندي مؤسستي وعائلتي وبيتي. انا عنصر فاعل في المجتمع ولا انتظر مساعدة أحد. هناك من زنودهم اكبر من زنودي وركلتهم تهد الحائط، لكنهم غير منتجين". هو متزوج له ابنة وصبيان، اسس عمله الخاص عام 1991، تختصره "مؤسسة عكاشة للطباعة والتصوير". اختار مهنته بعدما درس حاجات السوق، ولم يكتف بالاشغال التي يراد لاصحاب الحاجات الخاصة ان يحصروا انتاجهم بها. علّم نفسه المهنة، واكب تطورها التقني، وبات لمؤسسته اليوم 3 فروع وفريق من الموظفين.
معادلة المجتمع حكمت علي "انني عاجز، لكن ليس لدي مشكلة. اذا قصدت مكانا ولم اتمكّن من دخوله بسبب وجود سلالم، اعتبر ان المشكلة لدى من لم يؤمنوا التسهيلات لمختلف فئات المجتمع. لست انا المعوق، انتم من تعوقونني".
عندما ذهب لتقديم ترشيحه في سرايا صور، في مبنى يعود الى حقبة الانتداب الفرنسي، لم يتهيب السلالم ولا الزحام، بل طلب من مرافقيه حمله صعودا ونزولا وسط تعليقات مستهجنة او مستغربة، واخرى مشجعة. جعل نفسه عرضة لكل الناس ليروا فيه اعاقاتهم كمجتمع وافراد. فحقه في الانخراط في الشأن العام دونه معوقات قانونية واجتماعية لم تثنه عن مراده: هو مقيم منذ 30 عاما في البقاع، فرد من مجتمع بلدة حوش الحريمة حيث يقطن ومن مجتمع بر الياس حيث يعمل، لكنه في مواسم الانتخابات لا يعود موجودا لانه ليس صوتا انتخابيا ولا رأي له في اختيار الشخص المناسب الذي يعيش معه في البلدة لادارة البلدية، ولا في المحاسبة على نوعية الخدمات التي يتلقاها كمكلف.
لذا كان عليه ان يماشي اعاقة القانون ويلحق قيد نفوسه بالبرغلية ليترشح للعمل البلدي. صحيح انه لم يقطع يوما التواصل مع بلدته لكنه كان مدركا انه سيسمع ما سمعه من انتقاد حول ترشحه في بلدة ليس مقيماً فيها، الى انتقادات تتعلق باعاقته.
لكن عكاشه يعرف من خلال عمله الاجتماعي الذي امتد من عرسال الى طرابلس ومن خلال خبراته العملية أن "العالم بات قرية صغيرة". وهو يدرك كمعيل عائلة ورب عمل وناشط اجتماعي كيف "انظم اموري واعطي كل شيء حقه". ويجادل منتقديه: "اذا كنتم تنتقدون اعضاء في المجلس البلدي لانهم لم يحضروا اجتماعاً واحداً، فلماذا تحاسبونني على شكلي او مكان اقامتي ولا تحاسبوا المقيم والقادر على المشي من دون ان يكون منتجا؟".
يأسف لـ "طغيان تقويم الشخص لصفته وشكله وانتمائه قبل تقويم كفاءته. واين يمكن ان يكون، واذا كان يحق له ان يكون او لا. هم من يقررون عني حقي وما استطيع ان افعل". ولانه مؤمن بالتنوع " لا مشكلة لدي ان يكون للمرشح انتماؤه العائلي والسياسي ومعتقده. لكن الاهم هل هو آت من اجل هذه الانتماءات التي غالبا ما تكون للزعامة، او من اجل مصلحة عامة مكونة من كل هذا التنوع؟ البلدية ليست فقط الرئيس ونائبه وامين السر. للباقين ادوار ايضا. ويفترض لكل واحد ان يجد دوره مهما يكن حجم هذا الدور".
يريد من موقعه في المجلس البلدي "نقل خبراتي الى غيري ومشاركتهم في خبراتهم".
منذ 1984، انخرط عكاشة في "اتحاد المقعدين اللبنانيين"، تدرب في هذه المؤسسة وعمل ميدانيا ناشطاً في حقوق الاشخاص المعوقين، قبل ان يصبح مستشارا لها مسلما الراية الى الجيل الثاني. لقد علمته تجربته اهمية "العمل على خطوات وفقا لاولويات متتابعة يكمل بعضها البعض الآخر". هي الطريقة التي اعتمدها الاتحاد الذي باشر التركيز على تطوير العقليات لقبول فكرة التنوع قبل البدء بتنفيذ مشروع الدمج، اكان في التعليم أم في العمل.
ينشد في حال نجاحه في الانتخابات، اقامة "مركز توعية وارشاد حول قضايا اجتماعية متنوعة". فتهيأ الارضية قبل الدخول في اي مشروع، عبر توعية المجتمع المحلي واشراكه في الرأي وتنفيذ العمل، فلا تكون المشاريع مسقطة عليه، إذ "ماذا ينفع افتتاح مكتبة عامة لا يدخلها احد؟".
http://www.annahar.com/content.php?priority=5&table=manatik&type=manatik&day=Sat

الجنوب والنبطية 23 أيار 2010

حملة حقي – الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين

بيروت في: 23 أيار 2010

بيان صحافي

تدعو حملة حقي – الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين في لبنان، كافة الناخبين المعوقين في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية للتوجه إلى أقلام الاقتراع لاختيار من يمثلهم إلى المجالس البلدية والاختيارية بغض النظر عن انتماءاتهم، وذلك تعبيراً عن حقهم كمواطنين فاعلين في الحياة السياسية.

كما تعلن حملة حقي أنها تواكب عملية الاقتراع طيلة نهار الثالث والعشرين من أيار 2010، في المحافظتين، من خلال متطوعيها الثابتين والمتجولين، لرصد الانتهاكات الحاصلة بحق الناخبين المعوقين، ودعم المرشحين المعوقين على اختلاف انتماءاتهم، وأنها خصصت ثلاث غرف عمليات، في صيدا، صور والنبطية.

أهداف الحملة يوم الانتخاب:

  • رصد عملية اقتراع الناخبين المعوقين والانتهاكات الحاصلة بحقهم.
  • إزالة العوائق من أمام المرشحين المعوقين بغض النظر عن انتماءاتهم.
  • تعزيز مشاركة الناخبين المعوقين وضمان عملية اقتراعهم بطريقة مستقلة.

  • غرفة العمليات المشتركة مع وزارة الداخلية لتسهيل عملية الاقتراع على الرقم الساخن: 01307366
  • غرف عمليات حملة "حقي": في صيدا: 07722337، في صور: 07350366، في النبطية: 07768988.

14‏/05‏/2010

ندوة مع صحافيين وإعلاميين

حملة "حقي" تنظم ندوة مع صحافيين وإعلاميين:

انتهاكات بحق الناخبين المعوقين وكيفية تعزيز الحقوق إعلامياً

نظمت حملة "حقي" – الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، في قصر الأونيسكو – بيروت، اليوم، ندوة مع الصحافيين والإعلاميين. تمحورت حول: عملية اقتراع الناخبين المعوقين في الانتخابات البلدية والاختيارية الجارية، البيئة الدامجة للأشخاص المعوقين، نماذج ومصطلحات قضايا الإعاقة، والعمل على تعزيز تفاعل الإعلام اللبناني مع هذه القضايا.

تناول حسن مروّه، رئيس اتحاد المقعدين اللبنانيين، في بداية الندوة، ما شاب عملية اقتراع الناخبين المعوقين من انتهاكات لحقوقهم في الدورتين الانتخابيتين في جبل لبنان، وبيروت - البقاع، مشيراً إلى "غياب التجهيز الهندسي وفق معايير الحد الأدنى في معظم مراكز الاقتراع مما انعكس سلباً على عدد المقترعين المعوقين وعلى طريقة اقتراعهم، غياب اللافتات ذات الإرشادات التوضيحية للأشخاص المعوقين سمعياً وذهنياً، غياب أي تجهيز للأشخاص المكفوفين، واستمرار التصرف وفق الأحكام المسبقة تجاه الناخبين المعوقين". وأوضح مروّه أن الهدف من اللقاء "زيادة اهتمام الإعلاميين والصحافيين بقضايا المشاركة السياسية للأشخاص المعوقين, اعتماد لغة واحدة تسقط منها المصطلحات غير الملائمة، ومناقشة المعيقات الهندسية والسلوكية التي يواجهونها خلال ممارسة حقهم السياسي".

ثم استعرض د. مروان البسط أمين سر الاتحاد الحقوق المدنية والسياسية للأشخاص المعوقين وفق الاتفاقية الدولية الخاصة بهم، الصادرة عام 2006، مركزاً على تناول قضايا الإعاقة من قبل الإعلام وفق ما ورد في هذه الاتفاقية، متوقفاً عند المادة الثامنة منها، التي تنص على "تشجيع جميع وسائل الإعلام على عرض صورة للأشخاص المعوقين تتفق والحقوق"، أي وفق النموذج الاجتماعي الذي يرى "المشكلة في المجتمع لا في الشخص المعوق، حيث ينبغي إزالة العوائق واحترام التنوع، على العكس من النموذجين الطبي والخيري اللذين يريان المشكلة في الشخص المعوق ويزيدان من عزله". وتكفل تمتعهم بالاستقلالية ليختاروا من يرونه مناسبا لتمثيلهم، والتجهيزات الملائمة.

كما عرض الزميل عماد الدين رائف لنماذج من الصحافة اليومية اللبنانية تناولت قضايا الإعاقة ومفرداتها بشكل لا يتناسب مع حقوق هذه الفئة، وسبل التعاون لاستعمال مصطلحات تعبر عن القضايا والحقوق، في ظل غياب ميثاق شرف إعلامي يتعرض لذلك. واستعرضت ضحى يحفوفي منسقة مشروع "الدمج الاقتصادي الاجتماعي" للتجهيز الهندسي المطلوب في الأبنية المستعملة كمراكز اقتراع، بما يضمن استقلالية حركة الناخبين المعوقين لدخول هذه الأماكن من الموقف والمنحدر والمصعد والممر وغرفة القلم، حتى الإدلاء بأصواتهم في الصناديق.

حملة حقي - الوحدة الإعلامية