31‏/05‏/2009

المراقب والحقوق السياسية للأشخاص المعوقين في لبنان5

الإعاقة الذهنية

يقع جانب كبير من التهميش الاجتماعي تجاه الأشخاص المعوقين على عاتق الأشخاص المعوقين ذهنياً، ويساء غالباً إليهم بطرق مختلفة، ويعتبرون عادة فاقدو الأهلية، مما يزيد من تهميشهم وعزلتهم، إذ لم تراع الحكومات المتعاقية في لبنان منذ صدور القانون 220/2000 الجانب التوعوي الملائم تجاه قدراتهم واحتياجاتهم. لكن هؤلاء الأشخاص أثبتوا بما لا يقبل الشك أنهم يستطيعون التعبير عن أنفسهم وعن قدراتهم واحتياجاتهم فيما لو روعيت حاجاتهم، وسنحت لهم الفرصة الملائمة للتعبير من دون عزل أو تهميش، وقد حفظت القوانين والتشريعات المحلية والدولية حقوقهم. أما فيما يتعلق بممارسة حقهم في اختيار ممثليهم إلى الندوة البرلمانية فينبغي مراعاة كافة التجهيزات الهندسية الدامجة المتعلقة بالإعاقات الحركية والسمعية والبصرية، المدرجة أعلاه، كما ينبغي الالتفات إلى أن عدداً لا بأس به من الأشخاص المعوقين ذهنياً قد يستعين بمساعدة شخص آخر قريب منه، يتميز بقدر كاف من الثقة، ليتم عملية اقتراع سليمة في ظل عدم توفر كافة التجيهزات اللوجستية الملائمة.
إلا أن استعمال الصور التوضيحية، وخاصة تلك التي تربط بين الاسم والصورة في اللوائح، والمرشحين، أو الأماكن، قد يكون لها تأثيراً بالغ الأهمية في استقلالية الشخص المعوق ذهنياً، كما أنه ينبغي الإفادة بشكل كبير من الخبرات الكبيرة التي راكمتها المنظمات الحقوقية المعنية بالأشخاص المعوقين ذهنياًن لاسيما ما يعرف بجمعيات الأهالي، وكذلك بالمساعدين الاجتماعيين المدربين في هذه الجميعات.



أسئلة تقييمية

هل وجد الناخب المعوق ذهنياً موقفاً للسيارة التي تقله قرب مركز الاقتراع؟
هل سمح للناخب المعوق ذهنياً بالدخول إلى مركز الاقتراع؟
على أي طابق يقع قلم الاقتراع الخاص بالناخب المعوق ذهنياً، هل عرف الشخص المعوق ذلك بنفسه من خلال إشارات وصور مناسبة؟
هل استفاد الناخب المعوق من المصعد الكهربائي للوصول إلى قلم الاقتراع المدرج فيه اسمه؟
في حال عدم وجود إشارات وصور مناسبة، هل تمت مساعدة الشخص المعوق للوصول إلى قلم الاقتراع؟ كيف؟
هل تواجد مساعد اجتماعي من الجمعيات الحقوقية المعنية داخل مركز الاقتراع؟
هل روعي في لوائح الشطب استعمال حروف مكبرة، أو صور، أو بإشارات مبسطة، تمكن الشخص المعوق ذهنياً من قراءة اسمه عليها بنفسه؟
هل استطاع الشخص المعوق ذهنياً الوصول إلى داخل القلم والتفاهم مع رئيس القلم؟
هل تلمست وعياً كافياً من رئيس القلم ومساعديه تجاه حاجات الشخص المعوق ذهنياً؟
هل استطاع الشخص المعوق ذهنياً استعمال لوحات وبيانات مصورة تربط بين المرشح واسمه موجودة الغرفة العازلة؟
هل سمح للشخص المعوق من اختيار مساعده بنفسه؟
في حال عدم توفر تجهيزات وصور ملائمة، هل تمت مساعدته في الخروج من المركز بعد اقتراعه؟
هل تعرض الشخص المعوق ذهنياً خلال مدة تواجده داخل مركز الاقتراع لأي تمييز كلامي من مندوبي المرشحين، رئيس القلم أو مساعديه، بسبب إعاقته؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق