31‏/05‏/2009

المراقب والحقوق السياسية للأشخاص المعوقين في لبنان4

الإعاقة السمعية

تشير إحصاءات بعض المنظمات المدنية اللبنانية إلى وجود خمسة عشر ألف شخص أصم، ممن يسمح لهم بالاقتراع في الانتخابات القادمة، فما المعايير الدامجة والتسهيلات المطلوب توفّرها خلال العمليّة الانتخابيّة ليتمكنوا من الاقتراع باستقلالية؟
الصمم إعاقة تتمثّل بصعوبة التواصل مع الأحداث والأشخاص بلغة الكلام، ما لا يتعلّق أبداً بعدم الفهم. في الوضع الحالي ومع عدم توفر بيئة مؤهلة تبدو العملية الانتخابية المستقلة للأشخاص الصم في لبنان شبه مستحيلة. لا بد من الإشارة إلى أن الأشخاص الصم في لبنان لا يتقنون اللغة المؤشرة نفسها، بل ينتمون إلى مدارس مختلفة، وبالتالي قد يختلف الرسم – المصطلح بين لغة وأخرى من لغات الإشارة في الدلالة على معنى محدد واحد، وقد سعت جامعة القديس يوسف بدعم من منظمة اليونسيف للعمل على مشروع متخصص يسعى إلى توحيد اللغات المختلفة بشكل غير مباشر من خلال لغة الإشارة اللبنانية، التي من الممكن أن تحل مشكلة مزمنة كهذه. كما أن عدداً كبيراً من الأشخاص الصم في لبنان لا يعرف أي لغة من اللغات التي يتقنها المتعلمون عادة، بالإضافة إلى عدم معرفته للقراءة، وبالتالي فهو يعتمد على الإرشادات المبسطة أو على قراءة الشفاه.
إلا أنه من الممكن جداً استحداث إشارات مبسطة وجامعة للدلالة على المعاني الأساسية المطلوبة لإتمام عملية اقتراع دامجة للأشخاص الصم بشكل عام، بغض النظر عن كونهم ممن يتقن لغة مؤشرة أم لا، كوضع إشارات توجه الأصم إلى أماكن الاقتراع، وضع يافطات توضح كيفية وآلية عملية الاقتراع بالرسم التوضيحي وبخط واضح، والعمل على تأهيل، تدريب وتهيئة رؤساء الأقسام للتعامل الجيد والصحيح مع الشخص الأصم، ويندرج في إطارها التكلم مع الشخص الأصم ببطء وبصوت خافت، والاستعانة بمندوبين من المنظمات المدنية المعنية بقضايا الإعاقة السمعية، أو بأشخاص مرافقين يجيدون التعامل مع الصمَ لتسهيل عملية التواصل؛ مع ضرورة الاستعانة باللغة المؤشرة لتوضيح فكرة ما أو لغط ما أو معالجة موقف ما. ولا يخفى ضرورة وضع كتيبات لشرح البرامج الانتخابية بالإضافة لعرض أسماء المرشّحين بخط كبير وواضح إلى جانب صورة المرشح، واستحداث دليل مطبوع، مع إمكانيّة أن يكون مقروءاً لمساعدتهم على معرفة القواعد الإجرائيّة لإتمام عمليّة الاقتراع.

أسئلة تقييمية

هل وجد الناخب المعوق سمعياً موقفاً للسيارة التي تقله قرب مركز الاقتراع؟
هل سمح للناخب المعوق بالدخول إلى مركز الاقتراع؟
على أي طابق يقع قلم الاقتراع الخاص بالناخب المعوق سمعياً، هل عرف الشخص الأصم ذلك بنفسه من خلال إشارات مناسبة؟
هل استفاد الناخب المعوق من المصعد الكهربائي للوصول إلى قلم الاقتراع المدرج فيه اسمه؟
في حال عدم وجود إشارات مناسبة، هل تمت مساعدة الشخص المعوق للوصول إلى قلم الاقتراع؟ كيف؟
هل تواجد مترجم للغة المؤشرة داخل مركز الاقتراع؟
هل روعي في لوائح الشطب استعمال حروف مكبرة، أو باللغة المؤشرة، أو بإشارات مبسطة، تمكن الشخص المعوق سمعياً من قراءة اسمه عليها بنفسه؟
هل استطاع الشخص المعوق سمعياً الوصول إلى داخل القلم والتفاهم مع رئيس القلم؟
هل تلمست وعياً كافياً من رئيس القلم ومساعديه تجاه حاجات الشخص المعوق سمعياً؟
هل استطاع الشخص المعوق سمعياً استعمال لوحات وبيانات باللغة المؤشرة موجودة الغرفة العازلة؟
هل سمح للشخص الأصم من اختيار مساعده بنفسه؟
في حال عدم توفر تجهيزات وإشارات ملائمة، هل تمت مساعدته في الخروج من المركز بعد اقتراعه؟
هل تعرض الشخص المعوق سمعياً خلال مدة تواجده داخل مركز الاقتراع لأي تمييز كلامي من مندوبي المرشحين، رئيس القلم أو مساعديه، بسبب إعاقته؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق